top of page

كيف يفتح الازدهار الثقافي في المملكة العربية السعودية الباب أمام العلامات التجارية العالمية الفاخرة




دبي: استضافت المملكة العربية السعودية على مدار الأعوام القليلة الماضية العديد من الفعاليات الثقافية التي شملت الفن والسينما والموضة. ومع تسارع المملكة نحو تحقيق رؤية 2030 ، فإنها تترسخ بسرعة كإحدى أهم المراكز الثقافية في الشرق الأوسط، وقد توصل تقرير جديد بعنوان "رموز جديدة للرفاهية في السعودية" صادر عن مجموعة "Together Group" ومختبر المستقبل إلى أن الطفرة الثقافية تفتح الباب أمام العلامات التجارية الفاخرة العالمية لتعزيز موطئ قدمها في السوق السعودية.


وقال عبد الله الخريّف، مدير تطوير العقارات في شركة عبد الله إبراهيم الخريّف وأولاده، لصحيفة عرب نيوز: "إن رؤية هذه الفعاليات والدعاية، خاصة للجمهور السعودي ، يجب أن تشجع العلامات التجارية الفاخرة على المشاركة بالطريقة التي تراها مناسبة".


ويستنتج التقرير أن الاقتصادات الإبداعية والقطاعات الثقافية في السعودية تشهد نموًا، ويذكر: "إن صناعة الأزياء المحلية، التي تقودها لجنة الأزياء ، تكتسب شهرة عالمية. تساهم فعاليات مثل موسم الرياض، وبينالي الدرعية، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والاستثمارات في قطاعي الترفيه وألعاب الفيديو، في ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز للترفيه".


وأوضح الخريّف: "أعتقد أن المملكة العربية السعودية الآن هي أكبر مركز ثقافي في الشرق الأوسط. يحتاج أصحاب العلامات التجارية إلى فهم ذلك وعدم مقارنتها بمدن إقليمية أخرى. إنهم بحاجة إلى الاستثمار في فهم الثقافة السعودية والناس والرؤية ". يعتقد أن خطط تنويع الاقتصاد، كما هو موضح في رؤية السعودية 2030، محددة بوضوح وأن العلامات التجارية العالمية بحاجة إلى أخذ البرنامج على محمل الجد من خلال مضاعفة وجودها في البلاد. وقال: "إن توظيف السعوديين والاستثمار في المملكة سيمنحهم ميزة كبيرة على المنافسة".


وبحسب التقرير، بدأت العلامات التجارية الفاخرة الانتباه. على سبيل المثال، في العام الماضي، استضافت شركة Mytheresa الألمانية للتجارة الإلكترونية الفاخرة فعالية في الرياض وتعاونت مع المؤثرة السعودية نجد الرميحي لحملتها الرمضانية وعيد الفطر 2023. بالإضافة إلى ذلك، فإن شركة التجارة الإلكترونية لديها طموح لترسيخ بصمتها في المملكة وتعمل على زيادة حضورها على الأرض من خلال المتسوقين الشخصيين في الموقع والمبادرات العلاقات العامة المحلية والفعاليات الحصرية لعملاء VIP. كما استضاف المتحف الوطني السعودي في عام 2023 معرض الزمن الطبيعة الحب" الذي يضم 280 قطعة مهمة - بعضها يعود ملكيتها إلى أفراد من العائلة المالكة ومشاهير أيقونات هوليوود.


صناعة أخرى تشهد نموًا سريعًا هي صناعة الأزياء. وبحسب التقرير، فإن هذه الصناعة الوليدة هي عنصر محوري في رؤية 2030 ومن المتوقع أن تساهم بنسبة 1.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وفقًا لمجلة فوربس. مع ظهور أسبوع الموضة الذي أقيم العام الماضي في الرياض، يتزايد عرض المصممين المحليين، مما يوفر فرصًا كبيرة للعلامات التجارية الفاخرة المحلية لكسب موطئ قدم في السوق. وأوضح الخريّف: "لصناعة الأزياء مزايا متعددة - بدءًا من الحفظ والتوثيق وصولاً إلى تشكيل الثقافة. إلى جانب توفير فرص العمل والتصنيع والخدمات. وهذا كله سيساعد الاقتصاد في النهاية على تقليل الاعتماد على النفط ".


 


bottom of page